ديبلوماسي إسرائيلي: إطلاق خطوط جوية مباشرة مع المغرب تمهيد لـ"علاقات ديبلوماسية كاملة"
قال ديبلوماسي إسرائيلي، إن إطلاق خطوط جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب سيؤدي إلى "علاقات ديبلوماسية كاملة" بين الطرفين، وفق تصريح أدلى به للموقع الإخباري الإسرائيلي "ذا تايمز أوف إسرائيل" عقب تنظيم أولى الرحلات الجوية بين تل أبيب ومراكش يوم أمس الأحد.
وحسب ذات المصدر الإعلامي، قال الديبلوماسي الذي لم يتم الإشارة إليه بالإسم بشأن المغرب "إنهم يفهمون أننا نراهم كشريك استراتيجي، نراهم شركاء في المجال الأمني والاقتصادي" مضيفا بالقول "لدينا علاقات مهنية ممتازة ونحتاج إلى الاهتمام بها".
وأضاف المتحدث نفسه في هذا السياق، حسب الموقع الإسرائيلي دائما "لقد وقعنا اتفاقيات التجارة والمياه... أعتقد أنه ستكون هناك زيارات أيضًا قريبًا، فالهدف واضح ، علاقات ودية". ويبدو من خلال هذا التصريح، أن مسؤولين إسرائيليين سيقومون في الفترة المقبلة بزيارات رسمية إلى المغرب، ويُتوقع أن يقوم مسؤولون مغاربة بزيارات مماثلة إلى إسرائيل.
وفي هذا السياق، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن إطلاق الخطوط الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب، يوم أمس الأحد، هي خطوة تأتي قبل زيارة من المرتقب أن يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد إلى المغرب للقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة ومسؤولين أخرين.
كما تحدثت ذات التقارير عن أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، سيكون أول مسؤول مغربي رفيع المستوى يزور إسرائيل عقب زيارة لابيد إلى المغرب، من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين الطرفين، تنفيذا لبنود اتفاقية تطبيع العلاقات التي تم توقيعها بين إسرائيل والمغرب في دجنبر الماضي.
وكان من المفترض أن يقوم المسؤولون الإسرائيليون والمغاربة بتبادل الزيارات في الشهور الماضية، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والقدس الشريف، أدت إلى إلغاء الزيارات إلى حين إيقاف الحرب على غزة، لتعود مؤخرا الاتصالات الثنائية تمهيدا لاستئناف ما تم الاتفاق عليه سابقا.
ويُتوقع أن تُعطي زيارة يائير لابيد إلى الرباط دفعة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، ويُرجح أن يناقش لابيد ونظيره المغربي، افتتاح سفارتين تمثيليتين للطرفين في كل من تل أبيب والرباط، وذلك بعد تدشين مكتب الاتصال الإسرائيلي خلال الزيارة المرتقبة إلى المغرب، وتدشين المغربي في إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وقع اتفاقية استئناف العلاقات مع إسرائيل تحت الوساطة الأمريكية، حيث تضمن الاتفاق الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو الاعتراف الذي وقع عليه الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد اعتبر الكثير من المغاربة أن هذا الاعتراف مكسب كبير لقضية نزاع الصحراء.
وكان المغرب قد قطع علاقاته مع إسرئيل بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في سنة 2000 بعد عام من تولي الملك محمد السادس لعرش المملكة المغربية إثر وفاة والده الحسن الثاني، وذلك بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والتي تسببت في اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، وقد ظلت العلاقات منقطعة إلى غاية دجنبر الماضي